لين الوعري
مواليد غزة
طالبة تدرس في الجامعة الاسلامية- غزة
تكتب الشعر
نشرت في الصحف المحلية
عشرون ربيعاً... وباقة ورد.. وأجمل الذكريات
نساءٌ كثيرات في خريفهنّ يغرق رجل..
بيد أن فرحَكِ الذي ينبثق.. من الهاوية ليتشبّث بحبال المطر، وعينيكِ اللتين تبحثان عن حلم مُغتَصَب لفتاةٍ جامحة لم يكن لها مثيل.
عشرون ربيعاً
ترسم الشمس على أوراقي وجوهاً
تطرّزها بشفافية النور وحمرة الحنون
يتسلّل النسيم الى شرفة أفكاري
يعبث بشعري الغجري يقرأ ما رسمته الشمس يضحك بخبث مهدداً أن يفشي ذكرياتي الى كل الغيمات الماطرة!
عشرون ربيعاً
لم تستطع أن تنتزعني من سرب الطيور أو أن تعلّمني كيف تسير النساء بالكعب العالي
وما زلت طفلة أترقّب أن يداهمني المرض أن تنامي بجانبي لتربّتي على كومة أفكاري وتُعدّي لي كأس الحليب
لا توبّخي الشمس إذ لا تجعل من وجهها لوحة سريالية سخيفة فهي تعشق اللهو بالرمال
وتلق الأسوار لتعود في المساء متسخة محمرة الخدّين حافية ثم لتغرق في البحر..
عشرون ربيعاً
أقنَعَت غروري بأنّي محنّكة في مراوغة القطط
فلماذا أشعر بعجزي أمامك؟
فلا أكفّ عن التظاهر بأنّي
لا أحناجك، لم أعد الآن أرسم في دفاتري صورتي أو صورتك
وإنما صورٌ لجميع الرجال.
عشرون ربيعاً
أبحث عن سرّ الداء يتعذّب كل هؤلاء، جُنّت النساء
واستحال دوام حال الرجال
استقالت العقول إثر رشوة سخية لم يصلوا الى الحقيقة لكني وصلت، ما غيرك في قلبي ولا كان لي معشوقٌ سواك فارحم جهلي..
( إلهي)
عشرون ربيعاً
سئِمَت كتبي أروقة المطارات واشتاق جواز سفري الى المبيت في درج مكتبي
ولفظتني كل السفن المسافرة
أضعت منديل جدّتي الذي ودّعت به
النخيل وخمائل الزيتون
ارتفع أزيز جهاز التفتيش
بحثوا فيّ فماذا وجدوا؟؟
قضيب من زنزانة مَن حكموا عليه بألف مؤبّد لكأنّهم تعاقدوا مع ملك الموت! قليلاً من الرعب وكثيراً من الصمود أكسو به جسد حقيقةٍ، سئِمَت الحانات الأميريكية لكثرة ما تردّدت عليها!
وصاروخ لم ينفجر بعد سأخبّئه في جعبة بابا نويل
ليكون هدية عيد الميلاد والاهداء "صنع في أمريكا
وملاءة سرير طفل اقتحموا عليه حلمه فتناثرت الدمى.
عشرون ربيعاً
وجدّتي تخبرني بأن الحمائم تعدّ لي ثوباً من ورق الورد إكليلاً من زعتر القدس وباقة من زنابق يافا وأنّها ستُغسّل شعري بليمون غزة وتُخَضّبَ يدي بحناء بدو السبع
مضت جدّتي، ولم تعلّمني أهازيج الفرح
فمتى أُزفّ إيك
عشرون ربيعاً
هل صنعت من روحي أنثى؟!
حقاً، لا أدري!! لكنها تبقى عشرين ربيعاً أهديها مع خالص حبي